بالمستندات تكشف جريدة الانباء الدولية سر خلافات حمدي السيد مع اطباء العلاج الطبيعي

بالمستندات نكشف: خلافات حمدي السيد مع إخصائيي العلاج الطبيعي
أحمد عبدالصبور



بالمستندات تكشف الانباء الدولية سر هجوم الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء علي إخصائيي العلاج الطبيعي فقد هاجم نقيب الأطباء نقابة إخصائيي العلاج الطبيعي وترك مهام نقابته من أجل تصفية حسابات شخصية، والأمر يعود لعام 1985 عندما تقدم نقيب الأطباء بمشروع قانون إلي مجلس الشعب لكي يقلل ويهدر حقوق وقدر خريجي العلاج الطبيعي ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن حيث وجد حمدي السيد معارضة شديدة لقانونه وظهر القانون رقم 3 لسنة 1985 والذي جاء لصالح إخصائيي العلاج الطبيعي وضمن لهم حقوقهم. هنا بدأ حمدي السيد الصراع وإشعال الأزمات مع هذه النقابة لكي يأخذ بثأر مشروع قانونه الذي كان نهايته سلة المهملات فبدأ في رفع الدعاوي القضائية التي حسمت جميعها إلي تاريخنا هذا لصالح القانون وإخصائي العلاج الطبيعي. بعدها وجد نقيب الأطباء طريقاً آخر لإشعال نار الفتنة بعد أن فشل قضائياً وهو اللجوء إلي افتعال حملات إعلامية شعواء متهماً تابعي نقابة العلاج الطبيعي بانتحال صفة طبيب أو إخصائي في العلاج الطبيعي طبقاً للقانون رقم 415 لسنة 1954 لمزاولة مهنة الطب علي الرغم من أنه قام برفع هذه الدعوي بالفعل سنة 1988 ولكنه خسرها وأعطي القضاء الحق للعلاج الطبيعي بطلب تعويض من حمدي السيد ولكن الأمر انتهي عند ذلك الحد وعاد من جديد للاشتعال بعد أن أغلقت عيادة ابن شقيقته من جانب نقابة العلاج الطبيعي لمخالفتها حيث قام أ.أ.ع ع ابن لطيفة محمود السيد شقيقة نقيب الأطباء باستخراج رخصة تشغيل مركز للعلاج الطبيعي باسم «إي. سيس إيزيس» وبعد فترة من إنشاء المركز أغلق لأنه مركز مخالف وغير مطابق للمواصفات وبعد أقل من شهر أصدر نقيب الأطباء رخصة لتشغيل المركز مرة أخري من جانب نقابة الأطباء والأمر الغريب أن ابن شقيقة نقيب الأطباء الذي أغلق له المركز صادر ضده 11 حكما غيابيا متنوعاً في قضايا «شيكات وإتلاف وخيانة أمانة ونصب» وعلي الرغم من ذلك أهدي له نقيب الأطباء ترخيصاً لفتح مركز طبي هذا الأمر الذي أدي إلي إشعال الأزمة مرة أخري ومهاجمة إخصائيي العلاج الطبيعي من أجل الانتقام لابن شقيقته الذي قامت نقابة العلاج الطبيعي بغلق المركز له، والغريب في الأمر أيضاً أنه رغم هجوم حمدي السيد أصدرت الإدارية العليا حكماً سنة 2001 وهو الفصل التام الإداري والفني بين تخصص الروماتيزم وتخصص العلاج الطبيعي، وعدم أحقية الطبيب أياً كان تخصصه بالإشراف الفني أو الإداري علي إخصائي العلاج الطبيعي. أما الوجه الثاني فهو الدكتور طارق الغزالي حرب إخصائي العظام والذي أخذ نفس طريق حمدي السيد في الهجوم غير المبرر علي إخصائيي العلاج الطبيعي حيث قام بكتابة مقال في إحدي الصحف احتوي علي ألفاظ خارجة في حق إخصائيي العلاج الطبيعي وأثار أزمة أخري وبدايتها كان عام 2001 حيث بدأت الإضرابات للطلاب داخل الجامعة إلي أن تدخلت الجهات العليا في ذلك الوقت لتهدئة الموقف وحسم الموضوع لصالح العلاج الطبيعي طبقاً للقانون والأحكام القضائية والقرارات الوزارية ولم يلبث الأمر إلا وظهر طارق الغزالي حرب مرة ثانية في سنة 2009 ليفجر أزمة أخري بمقال آخر أساء فيه مرة أخري لأخصائيي العلاج الطبيعي ولكن هذه المرة ازداد الأمر سوءاً وكان رد فعله أقوي حيث ترجم المقال عبر السفارة الأمريكية في مصر وتسبب طارق الغزالي حرب في حرمان المئات من المرضي الذين يحتاجون إلي عمليات جراحية لتغيير مفاصل الركبة والفخذ حيث أنه توجد رابطة وجمعية أمريكية تضم أكثر من 100 طبيب أمريكي ومصري تعمل علي إجراء العمليات الجراحية لتغيير المفاصل مجاناً في الدول النامية واختارت هذه الرابطة مصر لإجراء عمليات جراحية للمرضي وقام إخصائيو العلاج الطبيعي في أمريكا بإرسال طلب إلي وزارة الصحة للموافقة علي مجيء الجمعية ومعها جميع المعدات وقام إخصائيو العلاج الطبيعي عن طريق نقابتهم بالتنسيق مع الجمعية الأمر الذي أشعل ناراً داخل طارق الغزالي حرب حيث قام طارق الغزالي حرب بكتابة مقال مسيء للعلاج الطبيعي.. وعلي الفور ألغيت الرحلة إلي مصر وحرم المئات من العلاج مجاناً ولهذا الأمر قامت الأنباء بإجراء اتصال هاتفي مع أحد أعضاء هذه الجمعية بالولايات المتحدة الأمريكية وهو الأخصائي أحمد عطية والذي قال:« أنا تخرجت منذ سنة 1980 وأثناء دراستي كنا نعاني من التصريحات الاستفزازية الغريبة سواء من حمدي السيد أو غيره وأنا عاجز عن الكلام ولكني أقول لحمدي السيد إن المسألة التي يقوم بها سواء تصريحات أو أقوال هي مسألة بيزنس ليس أكثر فهو يحارب من أجل فئة معينة . والأمور جميعها محسومة قضائياً وحمدي السيد يجادل بدون وجه حق ونحن إخصائيو العلاج الطبيعي نكن كل الاحترام والتقدير لكافة تفرعات الطب والتخصصات. ومن جانب آخر أضاف محمود عطية ـ محامي رابطة العلاج الطبيعي بأمريكا والمحامي سامي سعد وكيل نقابة العلاج الطبيعي: أنا أتعجب أن تحدث هذه المهازل والخروج الصارخ عن القانون والأحكام القضائية والقرارات الوزارية في دولة شعارها سيادة القانون وأري في الأسلوب الذي يتبعه الأستاذ حمدي السيد انه لا يليق بمكانته كنقيب للأطباء ورئيس اللجنة الصحية بمجلس الشعب فخروجه يعتبر سابقة عن المألوف وخاصة أن كل ما يدعيه سيادته هو باطل وأتحداه أن يثبت ما يقول بمستند واحد ولكن للأسف الشديد فكلامه كلام مرسل لا يليق بحجم منصبه ومكانته ولكن من الواضح أن المسألة مسألة تصفية حسابات ليس أكثر ولا أقل وأحدثها قيام نقابة العلاج الطبيعي بسحب ترخيص عيادة ابن شقيقته لمخالفته لشروط الترخيص! فقرر نقيب الأطباء الانتقام والثأر علي أساس هش، ونحن لسنا في مباراة كما يتخيل حمدي السيد والمشكلة مع شخص حمدي السيد فقط لأنه يريد حل مشكلة تخصص الروماتيزم علي حساب إخصائيي العلاج الطبيعي والدليل القاطع علي كلامي هو السقطة الجديدة لحمدي السيد علي الهواء مباشرة في برنامج تليفزيوني أمام د.سامي سعد وكيل النقابة ود.أحمد زكي المستشار الإعلامي للنقابة وبمواجهته بالقانون والقرارات الوزارية والأحكام القضائية واعتراف رئيس جمعية طب الروماتيزم بأنه لا يوجد مسمي طب طبيعي في انجلترا وأوروبا مما وضع حمدي السيد في مأزق علي الهواء وأمام الرأي العام. هكذا أوضحنا الصراع الذي ترك نقيب الأطباء بسببه نقابته وأشغاله وتفرغ للصراع علي الألقاب.


لينك الخبر

http://www.alanbaa-aldawlia.com/body.asp?field=soot&id=27