حوار المساء مع دكتور حسين مشعل امين عام النقابة

السلام عليكم ..
جايبلكم حوار لسه سخن من جريده المساء مع دكتور حسين مشعل

http://www.algomhuri...sa/today/salon/

د. حسين مشعل.. أمين عام نقابة العلاج الطبيعي:
د. حمدي السيد يهاجمنا.. لأسباب شخصية
أغلقنا مركزاً لابن شقيقته.. فأعلن الحرب علينا
نحن أول من يتصدي للمخالفين..والدخلاء علي المهنة
أجري الحوار:
أشرف أبوسيف- عزة يحيي
في تقليد خاص تقيم المساء "صالونها الأسبوعي" تستقبل فيه شخصيات عامة ومسئولين في كل المجالات.. تحاورهم وتناقشهم في شتي قضايا الوطن والمواطن.
يتناول الصالون كل أسبوع قضية من القضايا المثارة علي الساحة يتم التحاور فيها مع الضيف بحرية وشفافية تامة ودون خطوط حمراء أو محاذير.
كل ما يهم القاريء وما يدور في ذهنه من تساؤلات وعلامات استفهام سوف يجد إجابة شافية له علي مائدة الحوار في "صالون المساء".
الأسباب الحقيقية وراء الخلاف المشتعل بين دكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ونقابة العلاج الطبيعي والعلاقة بين التخصصات الطبية المختلفة وحق خريجي كليات العلاج الطبيعي في لقب دكتور وإلي أين وصلت جهود الحل وكيفية التصدي للدخلاء علي المهنة.. هذه التساؤلات وغيرها كانت محور النقاش مع د. حسين مشعل أمين عام نقابة العلاج الطبيعي الذي أكد ان المصالح الشخصية هي السبب الرئيسي وراء الحملة الشعواء ضد النقابة والأعضاء.
قال في حواره ل"المساء" ان الخلاف الذي بدأ منذ فترة طويلة لا يعود لأسباب موضوعية ولكن لأسباب شخصية بعد ان قامت نقابة العلاج الطبيعي باغلاق مركز طبي لابن شقيقة د. حمدي السيد لمخالفته للاشتراطات المطلوبة مما دعاه إلي تبني وجهة نظر أطباء الروماتيزم والتأهيل في خلافهم مع نقابة العلاج الطبيعي حيث تأثرت مصالحهم من التقدم الحادث في مجال العلاج الطبيعي وعدم الاقبال عليهم من جانب المرضي.
أضاف انه ليس من حق أحد منع أعضاء النقابة من استخدام لقب "دكتور" لأن هذا عرف سائد لكل التخصصات المرتبطة بالطب وليس مقصوراً علي خريجي كليات الطب البشري ومن يعترض علي ذلك عليه التقدم إلي مجلس الشعب لاجراء تعديل تشريعي يقصر استخدام لقب دكتور علي خريجي الطب لأن العرف السائد لا يتغير الا بقانون.
أوضح ان النقابة لديها ثقة كبيرة في ان جهود المسئولين سوف تنجح في حل الخلافات بين الطرفين والوصول إلي قواعد ترضي الجميع لان لديهم الرغبة الأكيدة في ذلك وبعد ان قاموا بتشكيل لجنة لهذا الغرض.
أشار إلي ان النقابة لا تتواني في التصدي للدخلاء علي المهنة وانها أول من تقف في وجه من يرتكب مخالفات جسيمة تضر بالمرضي أو تسيء للمهنة.
* سألنا د. حسين مشعل.. ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الخلاف المحتدم بين نقيب الأطباء ونقابة العلاج الطبيعي؟
** هذا الخلاف بدأ منذ فترة طويلة وهو للأسف الشديد ليس له أسباب موضوعية ولكن يعود إلي مصالح شخصية من جانب نقابة الأطباء فبعد ان وصل العلاج الطبيعي إلي مرحلة من التقدم والتكنولوجيا سواء في العالم أو في مصر حيث أصبح طبيب العلاج الطبيعي مسئولا عن تقييم الحالات قبل اجراء عمليات القلب المفتوح وبعدها من خلال استخدام أجهزة قياس الجهاز التنفسي الدوري. وكذلك قبل اجراء عمليات العمود الفقري يطلب من العلاج الطبيعي العمل علي زيادة قدرة المريض علي التنفس أثناء العملية بل من الممكن ان يقوم العلاج الطبيعي بقياس نسبة التشوه في العمود الفقري التي اذا زادت علي 25% فانه لابد من اجراء عملية جراحية أما اذا قلت عن هذه النسبة فمن الممكن ان يتم التعامل معها بالعلاج الطبيعي وبالطبع هذا التقدم أثر بشكل مباشر علي أخصائيي الروماتيزم والتأهيل الذين لم يعد أمامهم مجال للعمل بعد تغيير مسماهم في عام 1993 من الطب الطبيعي إلي الروماتيزم والتأهيل مما أحدث خلطاً بينهم وبين تخصص الباطنة ومن ثم قاموا بشن حملة شعواء علي العلاج الطبيعي الذين يعتقدون انه يحقق مكاسب مالية باهظة كانت من حقهم ووقفت نقابة الاطباء معهم ودافعت عن موقفهم بالباطل لأسباب شخصية خاصة بالدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء حيث قامت نقابة العلاج الطبيعي باغلاق مركز طبي لابن شقيقته لعدم صلاحيته للعمل وافتقاده للاشتراطات المطلوبة طبقاً للقانون ولهذا نري الحملة التي يشنها د. حمدي السيد علينا بدون وجه حق وبالمناسبة فنحن لسنا الفرع الطبي الوحيد الذي لنا مشاكل مع د. حمدي السيد فهو له مشاكل مع الصيادلة بعد ان وصفهم من قبل بأنهم مجرد بقالين وكذلك مع أطباء الأسنان والطب البيطري ولكن الأمور لم تتصاعد مثلما حدث معنا بسبب وجودهم في اتحاد المهن الطبية معاً والتقاء مصالحهم.
فرع أصيل
* لكن ما ردك علي ما يقال من ان العلاج الطبيعي فرع مكمل وليس فرعاً أصيلاً من فروع الطب؟
** هذا الكلام مغلوط تماماً فلا أحد يستطيع ان ينكر ان العلاج الطبيعي فرع رئيسي من فروع الطب بدليل أنه يتعامل مع 28 فرعاً من فروع الطب حتي طبيب الأسنان لابد ان يرجع إلي العلاج الطبيعي لمساعدته في عودة عمل الفك إلي طبيعته بعد اجراء جراحة في الفك كذلك كل التخصصات الطبية كالباطنة والقلب وغيرهما هناك تعاون وتكامل معهما وخلافنا فقط كما قلت مع أطباء التأهيل والروماتيزم الذين يتبني رأيهم د. حمدي السيد لأسباب خاصة به حيث يري أطباء التأهيل والروماتيزم ان المريض بعد الانتهاء من الكشف عليه لدي أطباء العظام لايجب ان يذهب مباشرة إلي طبيب العلاج الطبيعي ولكن عليه ان يذهب اليهم أولاً كمحطة وسط ثم يأتي إلينا وهدفهم من وراء ذلك تحقيق المكسب المادي حتي ولو كان علي حساب مصلحة المريض وليس دفاعاً عنه كما يدعون.
* ولماذا الاصرار من جانبكم علي استخدام لقب دكتور رغم ان هذا ليس من حقكم كما أعلنت نقابة الأطباء؟
** دعونا نتفق علي ان لقب "دكتور" يجب ان يطلق علي الحاصلين علي الدكتوراه في مجال معين سواء كان مجالاً طبياً أو غير ذلك وشهادة خريج كلية العلاج الطبيعي مذكور فيها أنه حاصل علي درجة البكالوريوس في العلاج الطبيعي وشهادة خريج كلية الطب مذكور فيها أنه حاصل علي بكالوريوس الطب ولكن جري العرف ان يطلق لقب دكتور علي التخصصات التي لها علاقة بالطب كالأسنان والصيدلة والطب البيطري والعلاج الطبيعي واذا كانت هذه النقطة تسبب مشكلة للدكتور حمدي السيد فعليه ان يتقدم لمجلس الشعب بتشريع جديد يقصر إطلاق لقب دكتور علي خريجي كليات الطب دون غيرهم لأنه من المعلوم ان العرف السائد لا يتم تغييره أو تعديله الا بقانون كما أكد د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب عند اللقاء به واذا حدث ذلك فسوف نكون أول من يلتزم بذلك.
الوضع مختلف
* إذا كان هناك تضارب في التخصصات بين العلاج الطبيعي والروماتيزم عندنا كما تقول فماذا عن الوضع في العالم؟
** القصة في الخارج مختلفة فهم ليس لديهم طب طبيعي وتأهيل وروماتيزم في تخصص واحد كما يحدث لدينا حيث ان هذا ينطبق عليه المثل القائل "لبن سمك تمر هندي" بدون تحديد للتخصصات ومن هنا تحدث المشاكل ولكن لديهم تخصص طبي يطلق عليه الروماتيزم ودوره محدد ومعروف أما فيما يخص العلاج الطبيعي فهناك في الخارج شهدة DPT التي تعطي لصاحبها لقب دكتور في العلاج الطبيعي ويمارس نفس الدور الذي نقوم به في مصر بدون أي مشاكل مع أحد وهذا ليس مقصوراً علي الدول الأوروبية حيث يوجد في العديد من الدول العربية التي تطبق نفس النظام مثل الأردن وهذه الشهادة مدة الدراسة فيها أطول ويجب ان نطبقها في مصر حتي نلاحق التطور الحادث في العالم بهذا المجال.
* قام طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة بالاعتصام والتظاهر وبعضهم رفض أداء الامتحانات بسبب الخلاف مع نقابة الاطباء فما موقفك من ذلك؟
** أنا مختلف مع هذا الاتجاه فالطالب يجب ان ينفصل عن كل هذه المشاكل ويهتم بدراسته ومستقبله فقط ويترك مثل هذه الأمور المهنية للنقابة والقائمين عليها حتي لا تختلط الأمور وأيضاً لان الاضراب والاعتصام ليس هو الوسيلة في رأيي للحصول علي الحقوق وان كنت أجد بعض العذر لهؤلاء الطلبة الذين تم استثارتهم بعد ان ترددت أقاويل بمطالبة البعض بتغيير مسمي الكلية إلي معهد وهذا بالطبع أثارهم خاصة وانهم من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة الذين لا يقل مجموعهم عن 90%.
* لماذا الاصرار علي المطالبة بالانضمام إلي اتحاد المهن الطبية وما الفائدة التي يمكن ان تعود عليكم من ذلك؟
** بداية يجب ان أذكر أننا نعتز بانتمائنا إلي نقابة قوية مثل نقابة العلاج الطبيعي وكذلك لدينا 4 كليات للعلاج الطبيعي علي أعلي مستوي وعندما طلبنا الانضمام إلي اتحاد المهن الطبية كان ذلك من أجل أننا فرع طبي أصيل وكنوع من الرغبة في تحقيق استفادة أكبر لأعضاء نقابتنا في النوحي الاجتماعية كالمعاش بسبب ان موارد الاتحاد كبيرة ولكنهم رفضوا ذلك لأسباب خاصة بهم رغم اننا أولي بالانضمام إلي الاتحاد من نقابات أخري ولكن لأنهم يستفيدون من وجود هؤلاء وافقوا علي انضمامهم.
جهود مخلصة
* هناك محاولات تبذل من جهات عديدة لرأب الخلاف الدائر بين نقابة العلاج الطبيعي ونقابة الأطباء فإلي أين وصلت؟
** أنا علي ثقة تامة في ان القيادات التشريعية والصحية التي أخذت علي عاتقها حل المشكلة ستنجح في ذلك لأن لديهم رغبة أكيدة في حلها فعند لقائنا مع د. فتحي سرور شعرنا بمدي أخلاقياته وحياده ورغبته في انهاء المشكلة وكذلك د. حاتم الجبلي وزير الصحة فرغم مشاكله العديدة والقضايا التي تهتم بها الوزارة حالياً الا انه قام بمقابلة وفد النقابة وأمر بتشكيل لجنة من د. ناصر رسمي ود. عبدالحميد أباظة لوضع بروتوكول يحدد طبيعة العلاقة بين الطبيب البشري والعلاج الطبيعي حتي لا تحدث مشاكل مستقبلاً وبحيث لا يرأس أحدهما الآخر وتكون تبعيتهما مباشرة إلي مدير المستشفي ويكون لكل منهما نشاطه وعمله المحدد ونحن بالتأكيد نرغب في الوصول إلي حل للمشكلة لان هذا الخلاف بالتأكيد يؤثر علي المريض بالسلب أما التعاون بين جميع أطراف المنظومة الطبية فهذا في مصلحة المريض وهو ما يجب ان يكون هدف الجميع.
* بعيداً عن الخلاف كيف تتصدي نقابة العلاج الطبيعي للمخالفات التي تحدث من بعض الأعضاء؟
** هذه العملية مستمرة ولا تتوقف فقبل السماح بمزاولة المهنة ومنح رخصة مكانية تقوم لجنة من الشئون الصحية والعلاج الطبيعي بمعاينة المكان والتأكد من استيفاء ا لشروط سواء من ناحية توافر الأجهزة أو المساحة ووجود مكان انتظار للمرضي والتهوية الجيدة ولا تقتصر المراقبة علي منح الرخصة بل ان النقابة تمتلك حق الضبطية القضائية ولذلك تقوم بالمرور الدوري علي المراكز وتتأكد من استمرار انطباق الشروط اللازمة لممارسة المهنة واذا ثبت وجود أخطاء جسيمة التي غالباً ما تكون من الدخلاء علي المهنة يتم اغلاق المكان فوراً بعد إجراء التحقيق اللازم ولكننا في نفس الوقت يجب ان نذكر ان هناك تفاوتا في تجهيزات المراكز طبقاً للامكانيات فهناك مركز من الممكن ان يتكلف 50 ألف جنيه وآخر 5 ملايين جنيه ولكننا نحرص علي توافر الحد الأدني من الأجهزة كوجود جهاز تنبيه العضلات وآخر لتقوية العضلات والأجهزة الحرارية.
* هناك اتهام موجه إلي مراكز العلاج الطبيعي بالعمل في مجال التخسيس والسمنة فما ردك علي ذلك؟
** هذا الاتهام غير صحيح أيضاً فنحن لا نتعامل مع كل أنواع السمنة بل مع بعض أنواع السمنة التي تؤثر علي عضلات الجسم مثل مفاصل الركبتين مثلاً بعد تحويل الحالة لنا من طبيب العظام فمن المعروف ان انقاص كل كيلو جرام من الجسم يخفف ما يساوي 4 كيلوجرامات علي الركبتين فنقوم بانقاص الوزن بالوسائل الطبيعية سواء باستخدام الرياضة أوالأجهزة الكهربائية بدون استخدام أي أدوية أو كيماويات كما ان هناك بعض الأمراض التي لا يستطيع مرضاها من أصحاب الوزن الزائد استخدام أدوية التخسيس كالمصابين بقرحة المعدة فنعتمد علي الوسائل الكهربائية والموجات الصوتية والتداخلية والليزر في انقاص الوزن.

» رد من النقابة العامة للعلاج الطبيعي:ليس دفاعا عن المهنة فحسب
» كل شيء عن طبيب العلاج الطبيعي
» دكتور سامى سعد يتعرض لتهديد بالقتل